تصاعدت التوترات في السنغال بعد قرار الرئيس ماكي صال تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 فبراير الجاري. خرجت مظاهرات احتجاجية في العاصمة بنغال وسرعان ما تصاعدت الاحتجاجات إلى مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
تداولت وسائل الإعلام السنغالية ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تدخلات عنيفة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين، مع تلف بعض الممتلكات واشتعال النيران في الإطارات. تم اعتقال عدة شخصيات بارزة من المعارضة، بما في ذلك رئيسة الوزراء السابقة آمناتا توري والناشطة المعارضة آنتا باباكار نغوم.
وأعلن وزير الاتصال السنغالي موسى بوكار تيام إيقاف بث مجموعة إعلامية تابعة للمعارضة أثناء تغطيتها للمظاهرات. يأتي ذلك في سياق سحب رخصتها بسبب تغطيتها الحية للأحداث ومتابعتها لبرامج خاصة.
من جانبها، أعربت الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تأجيل الانتخابات، معتبرًا أنه يؤدي إلى فترة من الغموض، في حين دعت فرنسا السلطات السنغالية إلى توضيح الوضع وتنظيم الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة.
يأتي هذا التوتر في سياق إلغاء الرئيس ماكي صال لموعد الانتخابات بناءً على تحقيق قضائي مع قضاة من المجلس الدستوري كانوا مشكوك في نزاهتهم. وفي خطاب له، أعلن الرئيس صال عن إطلاق حوار وطني بهدف تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة وشفافة وشاملة، مؤكدًا عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية.