تصاعد الهجمات الإلكترونية على مؤسسات حكومية فرنسية وتحذيرات من تداعياتها على الانتخابات الأوروبية
تتعرض عدة مؤسسات حكومية فرنسية لهجمات إلكترونية مكثفة منذ الأحد، وفقًا لما أعلنته وكالة الأنباء الفرنسية يوم الاثنين، حيث أعلن عدد من القراصنة، بما في ذلك من مؤيدين لروسيا، مسؤوليتهم عنها.
أعلنت مجموعات قرصنة على تطبيق تلغرام مسؤوليتها عن هذه الهجمات، بما في ذلك جماعة “أنونيموس سودان” الداعمة لروسيا والعديد من القضايا الإسلامية.
مصادر أمنية تحذر من خطورة هذه الهجمات، مشيرةً إلى أنها قد تؤثر على العديد من الخدمات الحكومية، خاصة وزارات الاقتصاد والثقافة والبيئة، وتطال مكتب رئيس الوزراء والمديرية العامة للطيران المدني.
على الرغم من أن هناك تأكيدات على عدم تورط روسيا في هذه المرحلة، إلا أن إعلان مجموعة “أنونيموس سودان” للمسؤولية يثير مخاوف بشأن مصداقية هذه الادعاءات.
وفي هذا السياق، حذر الأمين العام للدفاع والأمن الوطني من أن الانتخابات الأوروبية المقبلة قد تكون هدفًا للتلاعب من قبل جهات أجنبية، مما يجعل من الضروري رفع مستوى التوعية واتخاذ إجراءات أمنية إضافية.
وفي إطار محاولات مواجهة هذه التحديات، تنظم الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني اجتماعًا لجميع مرشحي الأحزاب السياسية الفرنسية للانتخابات الأوروبية بهدف تعزيز التوعية حول التهديدات الهجينة ومخاطر الهجمات الإلكترونية والتدخل الأجنبي.
وفي سياق متصل، دعا وزير الجيوش الفرنسي إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لمواجهة التهديدات الإلكترونية الروسية، التي تستهدف بشكل خاص وزارته، مؤكدًا على أهمية تعزيز الدفاعات السيبرانية لمواجهة هذه التحديات.