ميناء نواكشوط: من واجهة بحرية إلى محور اقتصادي واجتماعي مزدهر
شهد ميناء نواكشوط المستقل، المعروف بميناء الصداقة، تطوراً كبيراً تحت إدارة سيدي محمد ولد محم. كان لهذه التحسينات تأثيرات ملموسة على البنية التحتية والخدمات المقدمة، مما جعله يلعب دوراً رئيسياً في الاقتصاد الموريتاني.
تحسينات البنية التحتية والخدمات
تم تجهيز الميناء بمرافق حديثة تشمل قناة وصول بعمق -15 مترًا ورصيف بطول 2025 مترًا، بالإضافة إلى محطة حاويات ومحطة نفط قادرة على استيعاب السفن الضخمة. هذه التحسينات أسهمت في زيادة الحمولة السنوية بنسبة 35.92٪ مقارنة بالعام السابق.
مبادرات اجتماعية وتنموية
أمر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بإنشاء مؤسستين جديدتين، “خيرية ميناء نواكشوط” و”مركز للتكوين في مهن الموانئ”، بهدف رفع مستوى العيش ومكافحة الفقر في المناطق المحيطة بالميناء. كما تم تحسين ظروف عمال الرصيف من خلال توفير التأمين الصحي والمزايا الاجتماعية لنحو 2500 عامل
الأمن والسلامة
تم تعزيز معايير السلامة في الميناء من خلال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما أسفر عن الحصول على معدات حديثة للكشف الفوري عن المواد المشعة. هذا التطوير يسهم في حماية العمال والمواطنين وتعزيز أمن المنشآت المينائية
الانضمام إلى المنظمات الدولية
خطط ميناء نواكشوط للانضمام إلى “مجموعة موانئ البحر الأبيض المتوسط”، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي ورفع مستوى الأداء بالميناء، مما يسهم في تحويله إلى قطب اقتصادي وصناعي مهم في المنطقة.
بهذه التطورات، يسعى ميناء نواكشوط تحت إدارة ولد محم إلى تعزيز مكانته كأهم واجهة بحرية في موريتانيا ومنطقة الساحل، مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.